بتقنية الطائرات.. غواصة نووية إلى البحار قريباً
يسعى مهندسو شركة BAE Systems البريطانية، الاستعانة بتقنية الطيران المستخدمة في طائرة تايفون المقاتلة، وتكييفها لتشغيل وتوجيه غواصات Dreadnought-class القادرة على حمل صواريخ نووية لتعمل بشكل مختلف عن مثيلاتها في عالم البحار.
ويتوقع أن تنطلق الغواصة التابعة للبحرية الملكية البريطانية إلى البحار في أواخر هذا العقد، كما يحتمل أن توظف نفس التقنية المستخدمة في الطائرات المقاتلة، والتي يُطلق عليها اختصاراً AVCM، وهو نظام للتحكم النشط في المركبات لأغراض التحكم والتوجيه.
ويأمل القائمون على العملية تفعيل نظام AVCM بكامل طاقته، واستخدام أجهزة الكمبيوتر للإشراف على أوامر حيوية للغواصة مثل، اتجاهها والميل والعمق وجوانب أخرى مع التأكد من بقائها ضمن نطاق التشغيل في ظروف أداء آمنة.
قواسم مشتركة
وفي التفاصيل، يبدو للوهلة الأولى أنه لا يوجد الكثير من القواسم المشتركة بين طائرة مقاتلة من طراز تايفون وغواصة تعمل بالطاقة النووية يبلغ وزنها 17200 طن ومحشوة بصواريخ ترايدنت، إذ أن الاثنين مصممان لأغراض مختلفة للغاية ويعملان في بيئات مختلفة جداً والتي غالباً ما تجعلهما قطبين متناقضين، بحسب موقع New Atlas.
مقاتلة تايفون – آيستوك
لكن القائمين على العملية يؤكدون أن هناك تشابهاً كبيراً بينهما في جانب واحد مهم للغاية، هو أن الطريقة الفيزيائية التي يتدفق بها الهواء والماء فوق المركبات متشابهة في الكثير من الطرق بدرجة مذهلة.
وتعتمد العديد من تصميمات هيكل الغواصة على الديناميكية الهوائية للمنطاد وبالتالي فإن أنظمة التحكم في الغواصات تتشابه مع الطائرات المقاتلة.
مفاعل طراز رولزرويس
وستحل الغواصات الأربع من فئة Dreadnought، التي يجري تطويرها على أساس تصميم الغواصة الهجومية Astute، محل الغواصة البريطانية القديمة من طراز Vanguard من فئة Trident في وقت ما بعد عام 2030.
فيما سيتم تشغيل كل منها بواسطة مفاعل نووي طراز Rolls-Royce PWR3، والذي لن يحتاج أبداً للتزود بالوقود أثناء عمر خدمة الغواصة في عام 2050.
غواصة نووية
رؤوس حربية نووية
ومن المقرر أن تحمل الغواصة النووية ما يصل إلى 12 صاروخاً من طراز Trident D5 الأميركي في مقصورة الصواريخ، التي ستحتوي أيضاً على رؤوس حربية نووية متعددة مصممة ومُصنَّعة في بريطانيا.
إلى ذلك، أوضح جون تاكر، مدير الضوابط البحرية في شركة المنفذة، أن توظيف تلك التقنيات تحت الماء يمثل تحدياً جديداً ومثيراً، قد يلعب دوراً مهماً في جهود تعزيز الأمن القومي.