كيف تجبرك سماعات آبل وسامسونغ على استخدام هواتفهم؟
تتفوق شركات مثل آبل وسامسونغ بقوة في مجال السماعات اللاسلكية. وهذا قد يدفع ملاك هواتف سامسونغ لاقتناء سماعات لاسلكية من آبل، أو العكس. ولعل هذا كان متاحًا حتى وقت قريب جدًا.
وفي الوقت الحالي أصبحت السماعات اللاسلكية الجديدة لا تتكامل بقوة مع هواتف ذكية من شركات أخرى. وعلى سبيل المثال، يتوفر على الآيفون تطبيق مخصص لسماعات سامسونغ اللاسلكية. إلأ أن هذا التطبيق لم يدعم سماعات Buds Pro أو Buds 2 حتى الآن.
وأما عن آبل فهي لا توفر أي تطبيق من الأساس لمستخدمي أندرويد. وعند ربط سماعاتك اللاسلكية بهاتف من شركة أخرى ستستطيع استخدامها في الاستماع للموسيقى وإجراء المكالمات بشكل طبيعي. لكن لن يمكنك أن تستخدم الخواص والمميزات في السماعة.
عدم التوافق في سماعات سامسونغ وآبل
تقوم شركات مثل سامسونغ وآبل بذلك بكل بساطة لكي يدفعوك لشراء هاتف ذكي منهم. وذلك لأن سماعتك اللاسلكية تكون بلا فائدة تقريبًا في حالة أنك لا تستخدمها مع هاتف من نفس الشركة.
وفي مثال على ذلك، لا يمكن لمستخدم أندرويد أن يقوم بتخصيص التحكم باللمس في سماعة إيربودز الخاصة به. بينما لا يمكن لمستخدم Buds 2 أن يفعل ذلك على الآيفون كذلك.
ونفس الشيء بالنسبة للتحكم في المساعد الصوتي أو في توصيل السماعة بجهاز آخر بسرعة عبر البلوتوث، وخاصية مثل Spatial Audio مثلًا تعمل على سماعة AirPods Pro في حالة الاتصال بالآيفون فقط بينما لا تعمل من الأساس مع هواتف أخرى.
وببساطة يفقد المستخدم هذه المميزات في سماعات آبل وسماعات سامسونغ بسبب عدم وجود تطبيق يتيح للمستخدم أن يتحكم في السماعة. ولعل ما يحدث قد يكون منطقيًا من طرف آبل، لكنه غريب من طرف سامسونغ.
وقد ظهرت تطبيقات بسيطة تحاول تحسين الأوضاع بقدر الإمكان. مثل تطبيقات Assistant Trigger و AndroPods على أندرويد والتي تسمح بعرض عمر بطارية الإيربودز على أندرويد وكذلك استخدام مساعد جوجل الصوتي من خلالها.
والشركات المصنعة للسماعات اللاسلكية وأبرزهم على الإطلاق آبل وسامسونج قد اختارت الطريق الصعب. وهو طريق منع استخدام المنتج إلا في ظل وجود جهاز معين. ولعل هذا الطريق قد يجعل إحدى الشركات تحقق نجاح باهر في السيطرة على السوق، وقد يجعل شركة أخرى تتعرض لفشل ذريع.