“تويتر” يحد من الوصول إلى حسابات الحكومة الروسية
أكدت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء اليوم الأربعاء أن شركة “تويتر” حدت من الوصول إلى حسابات الحكومة الروسية.
وكانت “تويتر” قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها ستمتثل لعقوبات الاتحاد الأوروبي على وسيلتي الإعلام الروسيتين التابعتين للدولة “روسيا اليوم” و”سبوتنيك” عندما يدخل أمر الاتحاد حيز التنفيذ.
وقال متحدث باسم “تويتر” لوكالة “رويترز”: “عقوبات الاتحاد الأوروبي ستلزمنا قانوناً على الأرجح بحجب محتوى معين في الدول الأعضاء بالاتحاد. نعتزم الامتثال للأمر عندما يدخل حيز التنفيذ”.
سيدة في موسكو تستخدم هاتفها وعيله تطبيقات التواصل الأشهر (أشيفية)
أما خارج الاتحاد الأوروبي، فقد قالت “تويتر” إنها ستواصل التركيز على تقليل ظهور المحتوى من هذين المنفذين، بالإضافة إلى وضع علامات تحذيرية على التغريدات منهما.
بدورها، قالت شركة “ميتا” مالكة موقع “فيسبوك” وشركة “الفابت” مالكة موقعي “غوغل” و”يوتيوب” وشركة “تيك توك” إنها ستحظر الوصول إلى “روسيا اليوم” و”سبوتنيك” في الاتحاد الأوروبي.
كما قالت “ميتا” أمس الثلاثاء إنها بدأت “تخفيض ترتيب” المحتوى الخاص بوسائل الإعلام الحكومية الروسية على صفحات فيسبوك وحسابات إنستغرام على مستوى العالم.
من جهتها، شنت روسيا حملة على شركات وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء، وعاودت إبطاء تحميل بيانات “تويتر” على أجهزة الكمبيوتر، في الوقت الذي اتهم فيه مسؤول في وزارة الخارجية شركتي “ميتا” و”غوغل” وغيرهما من عمالقة التكنولوجيا الغربية بالتحريض على الحرب.
وإبطاء سرعة تحميل “تويتر” على أجهزة الكمبيوتر جاء بعد اتهام موسكو للشركة الأميركية بالتقاعس عن حذف ما وصفته بأنه “منشورات زائفة عن العملية الخاصة” في أوكرانيا.
الدبابات الروسية في أوكرانيا
وتقيد روسيا الوصول إلى “تويتر” على خدمات الهواتف المحمولة منذ نحو عام، في إطار حملة أوسع للسيطرة على الإنترنت يقول معارضون إنها تهدد الحريات الفردية وحرية الشركات.
كما تقيّد موسكو خدمات “فيسبوك” جزئياً أيضاً. وقالت شركة “ميتا”، المالكة لـ”فيسبوك”، إن ذلك حدث بعدما رفضت طلباً حكومياً بوقف عملية تقصي حقائق مستقلة بخصوص عدة منافذ إعلامية حكومية روسية.
من جهته، قال أوليغ غافريلوف نائب رئيس إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية إن سلوك عمالقة التكنولوجيا الأميركية بـ”الأساس غير مقبول”.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عنه قوله إنه يجب وضع نظام “لمحاسبة المحرضين الأجانب على الحرب ضد روسيا” من أجل تعزيز أمن روسيا.