دور كبير لـ"تيك توك" بأزمة أوكرانيا؟!.. إليك التفاصيل
يبدو أن العالم قد وجد طريقة معاصرة للتأثير على الرأي العام حول القضايا المفصلية، بعيداً عن تقليديات الحروب.
فقد أفاد تقرير أميركي بأن السلطات الأميركية قررت الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي للترويج إلى أفكارها بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعدما اتهمت الكرملين باللجوء لنفس الطريقة.
وأتى البيت الأبيض بمنشئي محتوى يتمتعون بشعبية كبيرة على وسائل التواصل لهذه المهمة، حيث قدّمت فيكتوريا هاميت، الشابة الأميركية البالغة من العمر 23 عاماً، وتخرّجت حديثاً من جامعة جنوب كاليفورنيا، منشوراً مدته 30 ثانية تقريباً جادلت فيه بأن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يخاطر بتصعيد الصراع، وذلك بعدما نادت أصوات كثيرة بهذا الأمر خصوصاً عقب مناشدة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
نموذج غير تقليدي
وجاء منشورها مع إيجاز خاص الخميس لمسؤولين في البيت الأبيض، تأكيداً على رأي السلطات الأميركية حول هذه النقطة، وذلك وفق ما أفاد به تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
والشابة المؤثرة التي تنشر بشكل شبه يومي مقاطع فيديو قصيرة على تطبيق TikTok، تتطرق فيها لمواضيع عن السياسة وملفات أخرى، كانت انضمت مع 30 آخرين من مؤثرين مثلها على مواقع التواصل إلى الإحاطة عن بُعد، في نموذج جديد بعيد عن القنوات التقليدية للتأثير على الرأي العام.
فيما تضم قناة الشابة الأميركية على تيك توك حوالي 750.000.
إلى ذلك، أعلن مسؤولون في الإدارة أنه من المهم تزويد المؤثرين من أمثال هاميت بمحتوى واقعي يمكنهم استخدامه لشرح الصراع في أوكرانيا لملايين متابعيهم، مؤكدين أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مواجهة الجهود التي تبذلها الحكومة الروسية والتي قالوا إنها تدفع لمبدعي تيك توك أيضاً من أجل دعاية مناسبة للكرملين.
أزمة عارمة مع وسائل التواصل
يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت دخلت خط الأزمة الأوكرانية بين النزاع تماماً، فقد أعلنت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات في روسيا، الأسبوع الماضي، حجب موقعي فيسبوك وتويتر وإنستغرام، وذلك ردا على ما قالت إنها قيود تمنع الوصول لوسائل إعلام رسمية عبر المنصات، بفرض رقابة كبيرة على المحتوى الذي يروج وجهة نظرها، وفق تعبيرها.
في حين أزيلت منصات إعلام روسية من متجر “آب ستور” و”غوغل بلاي” في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.
جاء ذلك بعدما أعلنت شركة ميتا مالكة إنستغرام، أنها ستسمح لمستخدميها في بعض البلدان بالدعوة إلى العنف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجنود الروس.
وردا على التحول في سياسة ميتا، دعت روسيا الولايات المتحدة إلى وقف “الأنشطة المتطرفة” لعمالقة وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك أعلنت الشركة أن قرار الحظر هذا سيمنع الملايين من الوصول إلى التطبيق وبالتالي سيكون سبباً رئيسياً بفقدان مصدر دخل كثيرين.