الحكومة البريطانية تقيم المخاطر والفرص الناجمة عن تطور شبكات الاتصالات
أصدرت الحكومة تفاصيل اجتماع لممثلي الحكومة والقطاع الأكاديمي والصناعي في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى قادة التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات العالميين، للنظر في المخاطر والفرص التي يفرضها تطور شبكات الاتصالات مع تزايد انفتاحها وتعقيدها وتفككها، مع زيادة عدد الأجهزة القادرة على التواصل عبر مجموعة من البنى التحتية الثابتة والمتنقلة.
كانت نقطة البداية للاجتماع هي الفرضية القائلة بأن تقنيات الاتصالات المستقبلية تتقارب بشكل متزايد مع تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي (الذكاء الاصطناعي) و الكموفي حين أن هناك فوائد واضحة وحالات استخدام جديدة وفرص يمكن تحقيقها من خلال تبني هذا التقارب، فقد أشارت حكومة المملكة المتحدة إلى أنه يجب أيضًا مراعاة المخاطر والتخفيف منها.
ومن بين المخاطر الرئيسية المرتبطة بتطور شبكات الاتصالات سوء استخدام قدرات الاستشعار عن بعد، والتدخل في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وعدم كفاية اختبارات برامج الشبكة، ونقص الاستثمار. وقالت الحكومة إن هذه المخاطر من شأنها أن تؤثر على الخصوصية والأمن والمرونة والانتشار.
وحضر اجتماع الخبراء أنجيلا ماكلين، رئيسة اللجنة والمستشارة العلمية الرئيسية للحكومة؛ وهنريك ألميدا (إريكسون)؛ ويانشا دينج (كينجز كوليدج لندن)؛ وصوفي جريفز (تيك يو كيه)؛ وسيلك هولتمانز (برايس ووترهاوس كوبرز)؛ ولوك إبيتسون (فودافون)؛ ودريتان كاليشي (ديجيتال كاتابولت)؛ وديفيد ليستر (فودافون)؛ وجولي ماكان (إمبريال كوليدج لندن)؛ وديميترا سيميونيدو (جامعة بريستول)؛ وديفيد سولداني (راكوتين)؛ ورحيم تافازولي (جامعة ساري)؛ وهوارد واتسون (مجموعة بي تي)؛ وأولي وايتهاوس (المركز الوطني للأمن السيبراني).
عند النظر إلى الاتصالات الأساسية، لاحظت اللجنة أنه على الرغم من الاستثمار الكبير، نشر 5G لقد حققت حتى الآن عائدات محدودة للمشغلين. وهناك مخاوف من أن خيبة الأمل المالية التي سببتها تقنية الجيل الخامس قد تؤدي إلى نقص الاستثمار في الشبكات المستقبلية، مثل 6G.
وأشارت اللجنة إلى أن المملكة المتحدة قد تستفيد من وضع نفسها في موقع يسمح لها باستغلال مجالات في سلاسل التوريد للأجيال المستقبلية من الشبكات. تنويع سلسلة التوريدومع تزايد تفكك الشبكات، قد يسهل ذلك دوراً أكثر أهمية للشركات الصغيرة التي تصنع أجزاء المكونات.
وتوقع الخبراء أن شبكات وتقنيات الاتصالات من المرجح أن تصبح أكثر تطوراً متكامل مع تقنيات أخرى، مثل الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من أن اللجنة قالت إن هذا قد يؤدي إلى إنشاء شبكات معقدة بشكل متزايد يصعب إدارتها، إلا أنها توقعت تحقيق فوائد كبيرة من تبني التقارب التكنولوجي. وأضافت أن المملكة المتحدة لديها فرصة لتولي زمام المبادرة في المساعدة في وضع معايير عالمية جديدة لشبكات الجيل السادس وشبكات الاتصالات المستقبلية، بدعم من التطورات في الذكاء الاصطناعي وتقنيات الكم.
وبالإضافة إلى ذلك، قالت اللجنة إن ربط الشبكات الخاصة، وبالتالي إنشاء “شبكة من الشبكات”، يمكن أن يوفر سبلًا جديدة لمقدمي الخدمات لتوليد الإيرادات. ومع ذلك، أكدت اللجنة على ضرورة استخدام تدابير حذرة لضمان أمن هذه الشبكات. وعلى وجه الخصوص، اقترحت اللجنة أن تطوير خوارزميات لتشفير بيانات الاتصالات بشكل آمن سيكون ذا أهمية متزايدة مع اعتماد أنظمة البنية التحتية الحيوية، والمجتمع بشكل عام، بشكل أكبر على الشبكات المستقبلية. وعلاوة على ذلك، مع استمرار زيادة قدرات أجهزة الكمبيوتر الكمومية، اقترحت اللجنة أنه قد يكون هناك خطر كبير من استخدامها من قبل جهات ضارة لاختراق أمن شبكات الاتصالات الحالية.
في عالم الاستشعار عن بعد – أي القدرة على مراقبة كائن أو منطقة من خلال البيانات التي تم جمعها من مسافة بعيدة – خلصت اللجنة إلى أن تطويرها ونشرها عبر شبكات الاتصالات يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الخصوصية ويمكن استخدامه للكشف عن كميات متزايدة من بيانات المستخدم الشخصية. وحذرت من أن التحكم في الأجهزة المادية عن بعد عبر الشبكات – والسيارات هي مثال رئيسي – يمكن أن يشكل تهديدًا للحياة إذا أساء استخدامه جهات ضارة. للتخفيف من هذا، قال الخبراء إنه قد تكون هناك حاجة إلى تطوير تقنيات متقدمة لإخفاء الإشارات وتأمين البيانات من أجهزة الاستشعار.
مع التقدم في أنظمة الاتصالات المدعومة بـ الشبكات غير الأرضية ومن المتوقع أن توفر تكنولوجيات الاتصالات – على سبيل المثال، الأقمار الصناعية – اتصالاً صوتياً وبيانات أكثر انتشاراً مباشرة من الأقمار الصناعية إلى الأجهزة الاستهلاكية، مما يوفر تغطية أوسع من الشبكات الخلوية، وقد أعربت اللجنة عن قلقها بشأن التشويش وتزييف الإشارات، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما قد يؤثر على موثوقية كل من الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والاتصالات الأرضية.
وقال الخبراء إن تطوير أنظمة بديلة لتحديد المواقع والملاحة والتوقيت يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأن إنشاء معايير دولية للاتصالات المستقبلية سيكون أمرا حاسما لتنظيم نشر الشبكات وضمان سلامتها وأمنها.