ما هو، وكيف وصلنا إلى هنا، ولماذا يهم
إليك لعبة ممتعة لتلعبها مع أصدقائك في مجال التكنولوجيا. في المرة القادمة التي تكون فيها ضمن مجموعة تنتظر المصعد أو في الطابور للحصول على القهوة، اسأل “ماذا يعني “السحابة الأصلية”؟” قد تتفاجأ بمجموعة الاستجابات التي تحصل عليها، حتى بين خبراء التكنولوجيا الأذكياء.
شيء “ولد في” السحابة؟ مصممة خصيصا للسحابة؟ نعم، لكليهما، لكن هذه الإجابات بالكاد تخدش سطح ما تشمله السحابة الأصلية. الإجابة الكاملة هي قصة مدهشة بعيدة المدى، تعود إلى أنظمة الحوسبة المبكرة وتلخص المدى الذي وصلنا إليه.
وفي الوقت نفسه، تعد الرحلة إلى البرامج السحابية الأصلية أكثر صلة باعتبارات الأعمال الحالية من مجرد درس تاريخي بسيط. إذا كنت مشتركًا في إدارة التطبيقات أو شرائها لمؤسستك، فإن معرفة ما يعنيه أن يكون البرنامج أصليًا على السحابة – وعندما لا يكون كذلك – يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في أعمالك.
وضع المشهد
لكي نبدأ رحلتنا، دعونا نعود إلى بدايات الحوسبة الحديثة. على وجه التحديد، إلى عام 1975، على متن طائرة متجهة إلى البوكيرك، حيث كان الشاب بول ألين يخربش بشدة على بعض الأوراق. ألين في طريقه للقاء المديرين التنفيذيين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهي شركة مبكرة للحواسيب الصغيرة، لعرض الفكرة مترجم أساسي الذي كتبه هو وبيل جيتس لـ Altair 8080. إذا بدا مضطربًا بعض الشيء، فذلك لأنه أدرك للتو أن برنامجه مكتوب على شريط ورقي (شكل مبكر من التخزين)، وليس لديه طريقة لتحميله فعليًا إلى ذاكرة نظام الكمبيوتر.