هوة الخلاف تتسع بين فيسبوك وأبل.. الموقع الأزرق غاضب يهاجم
أطلقت شركة آبل في نهاية عام 2020 ميزة ملصقات الخصوصية Privacy Labels الرامية إلى الحفاظ على خصوصية المستخدمين، حيث توفر المزيد من الشفافية حول البيانات التي تجمعها تطبيقات (iOS)، وقد أعلنت أنها تنطبق على جميع التطبيقات، سواء كانت من مطورين تابعين لجهات خارجية، أو تطبيقات مملوكة لشركة آبل نفسها، ولكن هذا الأمر يبدو أنه لم يُعجب الكثير من الشركات التي تكسب أموالها من جمع بيانات المستخدمين، وبالتحديد شركة فيسبوك.
فقد شنت الشركة هجوماً غير مسبوق على شركة آبل، واتهمت شركة آبل بتعريض الشركات الصغيرة ومجانية الإنترنت للخطر، ولكن هجوم فيسبوك على آبل كان من الواضح إنه لمصلحتها الخاصة، وليس من أجل المستخدمين.
ما هي التفاصيل؟
قامت مجلة (Forbes) بمقارنة بين تطبيقات الدردشة التي قد تكون في هاتفك – وهي : Signal و iMessage و WhatsApp و Facebook Messenger – باستخدام ميزة ملصقات خصوصية التطبيقات الجديدة من آبل.
وقد اتضح أن تطبيق فيسبوك مسنجر يجمع كمية هائلة ومخيفة من البيانات من كل مستخدم مقارنة بالتطبيقات الثلاثة الأخرى، وحتى تطبيق واتساب المملوك لشركة فيسبوك لا يمكنه جمع البيانات نفسها التي يجمعها تطبيق مسنجر وهذا ربما يرجع إلى أن تطبيق واتساب يدعم ميزة (التشفير من طرف إلى طرف) لذا فإن صلاحيات جمع البيانات فيه محدودة أكثر من تطبيق مسنجر.
إضافة إلى ذلك، فإن باقي التطبيقات أيضا تدعم ميزة التشفير من طرف إلى طرف، ولكنها لا تجمع الكم الهائل من البيانات التي تجمعها تطبيقات فيسبوك، حيث يوفر تطبيقا Signal و iMessage الحماية نفسها، ولكنهما لا يجمعان البيانات نفسها.
وكان التطبيق الأفضل من حيث الحفاظ على الخصوصية، هو تطبيق Signal، لأن كل البيانات الشخصية التي يصل إليها هي رقم هاتفك، ولا يحاول ربطه بهويتك.
مع العلم أن آبل تقوم بجمع بيانات المستخدم عبر تطبيق المراسلة الافتراضي في هواتف آيفون وأجهزة آيباد iMessage، ولكن مقارنة بتطبيق فيسبوك مسنجر فإن الفرق هائل للغاية، كما أن ملصقات الخصوصية تنطبق حتى على تطبيقات شركة آبل وليس فقط تطبيقات الجهات الخارجية وحدها.
مجموعة من التغييرات
الجدير بالذكر أن ملصقات الخصوصية تعتبر جزءًا من مجموعة من التغييرات التي طرحتها آبل خلال عام 2020 لتقديم المزيد من التنبيهات عند جمع البيانات عبر أجهزتها، كما أن الشركة في طريقها لإطلاق ميزة جديدة للخصوصية تتطلب من المطورين طلب الإذن الصريح لتتبع مستخدمي أجهزة iOS عبر التطبيقات والمواقع من خلال معرّف الإعلان الرقمي IDFA.
وكانت الخطة تتطلب ذلك مع إطلاق إصدار نظام التشغيل (آي أوإس) iOS 14، ولكن أعلنت آبل في شهر سبتمبر 2020 أنها ستؤجل طرح الميزة حتى وقت ما من هذا العام 2021، وذلك لمنح المطورين المزيد من الوقت للامتثال.