واتساب تراضي مستخدميها.. رسالة حول الخصوصية!
يبدو أن لدى منصة واتساب خطة جديدة لشرح سياسة الخصوصية المثيرة للجدل. فقد أوضحت في المنصة الشهيرة إعلان جديد كيف يمكن للمستخدمين قراءة السياسة المستحدثة ومعرفة كيفية التعامل مع الرسائل التجارية والشخصية، التي لها معايير خصوصية مختلفة.
وتتعلق سياسة الخصوصية الجديدة بشكل أساسي بمراسلات الأنشطة التجارية عبر واتساب، وبيانات المستخدم التي يمكن لهذه الأنشطة الوصول إليها، حيث يتم تشفير معظم رسائل واتساب بواسطة التشفير من طرف إلى طرف، ما يعني أنه لا يمكن الوصول إليها إلا من الأشخاص أنفسهم فقط.
إلا أن واتساب تتيح للمستخدمين أيضًا إرسال رسائل إلى الأنشطة التجارية، فيما لا تقدم هذه الرسائل الحماية نفسها.
كما يمكن استخدام البيانات الموجودة في رسائل الأنشطة التجارية لأغراض تجارية، مثل استهداف الإعلانات عبر فيسبوك، ويتم تخزين بعضها أيضًا عبر خوادم فيسبوك.
طمأنة المستخدمين
وكانت سياسة الخصوصية في واتساب تحاول توضيح هذه التغييرات، لكن العديد من المستخدمين فسرها على أنها تتخلي عن الخصوصية المعروفة.
وقبل الإطلاق في 15 مايو، تخطط واتساب لتزويد المستخدمين بالقدرة على مراجعة سياسة الخصوصية الجديدة هذه داخل التطبيق.
كما حاولت الشركة طمأنة المستخدمين من خلال ميزة الحالة في واتساب، لكن واتساب تشتمل الآن على لافتة يمكن النقر عليها لرؤية شرح السياسة الجديدة.
ونبهت المستخدمين إلى ضرورة قراءة السياسة الجديدة وقبولها لمواصلة استخدام التطبيق أيضًا.
واتساب
ادفع مقابل الحق
في سياق متصل، أشارت المنصة إلى أن الأنشطة التجارية تدفع مقابل الحق في استخدام واتساب للوصول إلى العملاء، وهذه إحدى الطرق التي يمكن للشركة من خلالها توفير منصتها مجانًا.
يذكر أن السياسة الجديدة كانت أثارت احتجاجًا عالميًا وانتقل المستخدمون إلى التطبيقات المتنافسة، مما دفع واتساب إلى تأخير إطلاقها إلى شهر مايو وتوضيح أنها تركز على الأنشطة التجارية ولن تؤثر في المحادثات الشخصية.
واتساب
ويأتي إعلان واتساب في الوقت الذي حظرت فيه فيسبوك جميع المحتويات الإخبارية في أستراليا، ودفعت هذه الخطوة أحد كبار المشرعين البريطانيين إلى تصنيف هذه الخطوة على أنها محاولة للتنمر على الديمقراطية.
وبدأت الشركة بمشاركة بعض المعلومات الشخصية، مثل: أرقام الهواتف وصور الحساب، مع فيسبوك في عام 2016 لتحسين توصيات الأصدقاء والإعلانات عبر التطبيق.