“إذا لم يعجبكم محتوانا استقيلوا”.. وماسك يعلق
لدى شركة نتفليكس رسالة جديدة لموظفيها: كن مستعدًا للعمل على محتوى قد لا توافق عليه وإذا لم يعجبك ذلك يمكنك المغادرة فورا. وفي تحديث جديد لإرشاداتها الثقافية، أضافت شركة البث العملاقة قسمًا يسمى “التعبير الفني” والذي يوضح بالتفصيل كيف تقدم الشركة مجموعة من البرامج للعديد من الجماهير.
وتقول الشركة في الجزء المحدث من مذكرتها الثقافية للموظفين: “نسمح للمشاهدين بتحديد ما هو مناسب لهم، كما ندعم التنوع في القصص وحتى لو وجدنا بعض ما نقدمه يتعارض مع قيمنا الشخصية”.
وتابعت الرسالة: “بناءً على دورك، قد تحتاج إلى العمل على موضوعات تعتقد أنها ضارة وإذا وجدت صعوبة في دعم توسع نطاق المحتوى لدينا، فقد لا يكون هو المكان الأفضل لك”.
من جهته علق إيلون ماسك المشتري الجديد لتويتر على الخبر بالقول خطوة جيدة من قبل نتفليكس”.
وكان الملياردير الأميركي إيلون ماسك قد انتقد سابقا شركة “نتفليكس” بشدة وقال إنه لا يطيق مشاهدة ما تنتجه بسبب إصابتها بـ”فيروس الووك”ويقصد بها الأيديولوجيا التي باتت مرادفة للأفكار اليسارية التي يتم بناؤها على أساس الهوية.
من جهته قال متحدث باسم نتفليكس لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الشركة قامت بتحديث صفحتها الثقافية يوم الخميس للمرة الأولى منذ عام 2017. وأضاف أن الشركة أمضت الأشهر الثمانية عشر الماضية في مناقشة القضايا الثقافية داخليًا مع الموظفين. وتمت إضافة اللغة الجديدة حتى يتمكن الموظفون المحتملون من فهم موقفنا واتخاذ قرارات مستنيرة بشكل أفضل حول ما إذا كانت الشركة هي المناسبة لهم”.
وأضاف المتحدث، إنه تم منح الموظفين فرصة لتقديم ملاحظات حول الإرشادات الثقافية الجديدة. مشيرا إلى أن الشركة تلقت أكثر من 1000 تعليق، مما ساعد في تشكيل الجزء الجديد من المذكرة”.
وخسرت الشركة الأميركية 200 ألف من مشترك بين يناير ومارس 2022 وشهدت انهياراً في أسهمها بنسبة 25% في أكبر خسارة منذ 10 سنوات.
وأصدرت الشركة تقريرا ربع سنوي كان مخيبًا للآمال الشهر الماضي وكشف أنها خسرت المشتركين لأول مرة منذ أكثر من عقد. كما نمت الإيرادات أيضًا بأبطأ وتيرة منذ سنوات وسط المنافسة المتزايدة من المنافسين الجدد والحاليين.
وقالت الشركة إنها تستكشف تقديم نسخة منخفضة السعر مدعومة بالإعلانات للمساعدة في تعزيز قاعدة المشتركين لديها.