أخبار التقنية

مقللاً من أهمية شهادة مسربة الأسرار.. فيسبوك: حان وقت التحديث


على الرغم من أن عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك قد أعلن عدم اتفاقه مع ما أدلت به مسؤولة المحتوى السابقة عنده، فرانسيس هوغن، أمام الكونغرس الأميركي أمس الثلاثاء، مؤكداً أن تصريحاتها لا تمثل أهمية قصوى، إلا أن الموقع الأزرق اعترف بأن الوقت قد حان لتحديث قواعد الإنترنت.

فبعد الشهادة عاد فيسبوك لإطلاق النار، حيث انتقدت لينا بيتش، مديرة الاتصالات السياسية في الموقع تصريحات هوغن، مشيرة إلى أنها عملت في الشركة منذ أقل من عامين، ولم يكن لديها تقارير مباشرة، لافتة إلى أن هوغن لم تحضر أبدا اجتماعات تم فيها اتخاذ قرارات مع المسؤولين التنفيذيين في الشركة.

ورغم ذلك، شددت المسؤولة البارزة على ضرورة تحديث قواعد الإنترنت، مشيرة إلى أن 25 سنة مرّت على تلك القواعد، مطالبة الكونغرس بالتحرّك في هذا المجال.

وأتى كلام بيتش بعد أن أدلت هوغن التي سربت خلال الأسبوع الماضي، العديد من أسرار عملاق وسائل التواصل، بشهادتها أمام الكونغرس، مؤكدة أن فيسبوك انتهج سياسة تضليل.

وأضافت متحدثة أمس أمام مجلس الشيوخ “من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك يعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية”.

كما أكدت أن الشركة تأخذ معلومات من العامة ومن الحكومات، وقد ضللت الجمهور حول العديد من المواضيع. واعتبرت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالبا ما تغير قوانين عملها، مضيفة أن لا أحد خارج فيسبوك يدرك مدى خطورته بالفعل كما يفعل من يعمل أو عمل في الداخل.

“يختبئ وراء الجدران”

إلى ذلك، شددت على أن عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه.

كما اتهمت مارك زوكربيغ، قائلة إن مؤسس “الموقع الأزرق” يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الأمور دون علمه. وأضافت أن فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال.

زوكربيرغ يدافع

في حين دافع مؤسس التطبيق الأشهر عن شركته، وأكد زوكربيرغ في مذكرة وجهها إلى الموظفين، ونشرها اليوم الأربعاء على صفحته العامة على فيسبوك، أن الادعاءات والاتهامات الأخيرة حول تأثيرات التطبيق على المجتمع “لا معنى لها”.

ونفى أن يكون عملاق التواصل الاجتماعي يروّج للحقد والانقسامات في المجتمعات ويؤذي الأطفال ويحتاج إلى تنظيم، مؤكّداً أنّ الاتهامات الموجهة لشركته بتغليب الربح المالي على السلامة هي “بكل بساطة غير صحيحة”.

ترويج للغضب

كما اعتبر أن “الحجّة القائلة بأنّ الشركة تروّج عمداً لمحتوى يجعل الناس غاضبين بهدف تحقيق ربح مادّي أمر غير منطقي بتاتاً”. وقال: “نحن نجني المال من الإعلانات والمعلنون يبلغوننا باستمرار بأنّهم لا يريدون أن تعرض إعلاناتهم إلى جانب أي محتوى ضارّ أو مثير للغضب”.

كذلك، أضاف “لا أعرف أيّ شركة تكنولوجية تعمل على بناء منتجات تجعل الناس غاضبين أو مكتئبين. كلّ الحوافز الأخلاقية والتجارية والمنتجات تشير إلى الاتجاه المعاكس”.

العطل الأسوأ

أما عن العطل الذي أصاب التطبيقات في الأمس، فقال مؤسس فيسبوك إنه “كان الأسوأ منذ سنوات”. وأضاف “أمضينا الساعات الأربع والعشرين الماضية ونحن نستخلص المعلومات لمعرفة كيف يمكننا أن نقوي نظامنا ضد أي أعطال مشابهة في المستقبل”.

مواقع التواصل الاجتماعي

مواقع التواصل الاجتماعي

تجدر الإشارة إلى أن تلك الشهادة شكلت أمس ضربة ثالثة لفيسبوك خلال أيام، بعد التسريب الأول، ومن ثم الانقطاع الضخم الذي ضرب الشركة مساء الاثنين واستمر لساعات.

وكان زوكربيرغ التزم الصمت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، بشأن هوغن والوثائق الداخلية التي قدمتها لصحيفة “وول ستريت جورنال” قبل أكثر من أسبوع، إلا أن أتى هذا التصريح الأخير.



Source link

زر الذهاب إلى الأعلى