إن تي تي وتويوتا تستعدان لمشروع الذكاء الاصطناعي المشترك لتنقل السيارات
على الرغم من التطورات الحديثة العديدة والمتنوعة في مجال المركبات المتصلة والمركبات ذاتية القيادة، فإن أهمها هي تلك المتعلقة بالسلامة، وكجزء من عملهما في قطاع الصناعة المزدهر الآن، اتفقت شركة Toyota Motor Corporation وشركة NTT على مبادرة مشتركة في مجال التنقل والذكاء الاصطناعي والاتصالات بهدف تعزيز سلامة السائقين.
ولتحقيق هذا الهدف، تويوتا تعمل الشركة على تطوير مركبات محددة برمجيًا (SDVs) مع وضع السلامة والأمن كأولوية قصوى، بهدف منع الحوادث الناجمة عن ضعف الرؤية ودعم خدمات القيادة الآلية.
إلى جانب تطور SDVs، قالت شركة السيارات العالمية العملاقة إنه سيصبح من المهم أكثر بناء بنية تحتية داعمة، مثل بنية تحتية للاتصالات عالية السرعة وعالية الجودة، وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي يمكنها جمع كميات هائلة من المعلومات ومعالجتها بذكاء، و البنية التحتية للحوسبة.
ومن أجل تحقيق مجتمع خالٍ من الحوادث المرورية، قالت الشركات إنه من الضروري اتباع نهج تعاوني للبنية التحتية يربط باستمرار بين الناس والتنقل والبنية التحتية، فضلاً عن تطوير أنظمة دعم القيادة على أساس التكنولوجيا القائمة على البيانات في السيارات وتطوير المستقبل تكنولوجيا القيادة الآلية.
ومن خلال التعاون السابق، تعتقد الشركتان أنهما تشتركان في قيم مشتركة، مثل المساهمة في المجتمع من خلال التطوير التكنولوجي والصناعي، والنهج الذي يركز على الناس والمساهمات العالمية.
لهذا المشروع، إن تي تي وستعمل تويوتا على تعميق تعاونهما لتحقيق “مجتمع خالٍ من الحوادث المرورية” كخطوة أولى نحو تحقيق “مجتمع تنقل مزدهر حيث تتناغم السلامة والحرية”.
ومن الناحية العملية، سيتكون التعاون من ثلاثة أجزاء: منع الاصطدامات عند التقاطعات العمياء؛ وتطوير دعم القيادة المتقدم وأنظمة القيادة الآلية المستقبلية التي تعتمد على البيانات؛ وتعلم الذكاء الاصطناعي بناءً على كميات كبيرة من بيانات القيادة.
سيكون في قلب المشروع منصة Mobility AI مبنية بشكل مشترك تجمع بين البنية التحتية للاتصالات مع الذكاء الاصطناعي ومنصات الحوسبة التي تهدف إلى معالجة كميات كبيرة من البيانات بذكاء، وهو أمر بالغ الأهمية لدعم التقنيات المستقلة ومساعدة السائق. وسيشمل أيضًا منصة اتصالات ذكية ومنصة حوسبة موزعة (مركز بيانات) لتحليل ومعالجة الكميات الهائلة من البيانات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
سيتم تركيب مراكز البيانات في مواقع موزعة، باستخدام بعض تكنولوجيا الاتصالات المرتبطة بـ مشروع البنية التحتية البصرية للجيل القادم من الشبكة الضوئية واللاسلكية المبتكرة (IOWN). التي تقودها شركة NTT. ومن خلال تحديد مراكز البيانات في المناطق الغنية بالطاقة المتجددة، تدعي الشركات أنها تستطيع استخدام الكهرباء المنتجة محليًا وتحقيق كفاءة عالية في استخدام الطاقة في تنسيق ومعالجة موارد الحوسبة الموزعة والذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركات ببناء نظام لتنسيق البنية التحتية للتنقل البشري من خلال الاتصالات المناسبة لبيئات وظروف المرور المختلفة في المناطق الحضرية والريفية والضواحي. سوف تتعلم منصة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتستنتج من البيانات الواردة من البنية التحتية للتنقل البشري.
على مدار المبادرة، تخطط الشركتان لاستثمار ما مجموعه 500 مليار ين بحلول عام 2030. وستبدأان في تطوير منصة Mobility AI في عام 2025. واعتبارًا من عام 2028 تقريبًا، وفي ظل البنية التحتية ثلاثية المحاور، ستبدأان في التنفيذ الاجتماعي و التعاون مع مختلف الشركاء. ومن المتوقع اعتماده على نطاق واسع اعتبارًا من عام 2030 فصاعدًا.